كيف تؤثر الإعلانات على الأطفال؟

كيف تؤثر الإعلانات على الأطفال؟
كيف تؤثر الاعلانات على الاطفال ؟

كثير من المعلنين يعلمون جيدا أنه كلما تعلم الأطفال مبكرا على علامة تجارية معينة، فان احتمالية شرائهم منتج معين تزيد ( أو قد يصلون إلى مرحلة التوسل إلى والديهم لشرائه).  غالب الإعلانات التجارية على التلفاز تستهدف الأطفال دون سن المدرسة نظرا لان التلفاز لا يزال الوسيلة المهيمنة على الأطفال الصغار.

بالنسبة للمراهقين، ينفق المعلنون مليارات الدولارات سنويا للتأكد من ظهور منتجاتهم أمام أعين المراهقين، ولديهم العديد من الأماكن المستهدفة لجذب انتباههم: كالتلفاز، الإنترنت، الألعاب الأفلام والتطبيقات. يعرف المعلنون أن الأطفال يؤثرون بشكل كبير على قرارات الشراء لآبائهم لتصل قيمة الإعلانات ل ٥٠٠ مليار دولار سنويا. على الرغم من أن إمكانية الشركات محدودة في جمع بيانات الأطفال دون سن ١٣ إلا انه لا يزال بإمكانهم اكتساب نظرة ثاقبة حول سلوكهم وتفضيلاتهم.

في النهاية يعتبر المراهقون من اهم الأهداف لجهات التسويق، كون المراهقين يمارسون تأثيرا قويا على إنفاق والديهم فانهم فئة ممتازة للاستهداف

نظرا أن  ٢٥٪ من المراهقين يصلون للإنترنت من خلال الأجهزة المحمولة فان الشركات تستهدفهم من خلال التطبيقات والألعاب ومواقع الويب التي تبث الموسيقى والأفلام ومواقع التنزيلات.

تستخدم  العلامات التجارية التي تستهدف المراهقين مزيجا من تقنيات التسويق التقليدية وطرق الاتصال الجديدة لضمان التأثير عليهم لتفضيل المنتج.

:الطرق التي يستخدمها المسوقون للوصول الى ألأطفال الصغار

١- ربطهم منذ الصغر. يؤدي عرض المنتج أمام الجَمهور المستهدف قدر الإمكان إلى تعزيز قدرة الشركة على جذب المستهلكين .على سبيل المثال الشخصيات الكرتونية على حفاضات الأطفال.

٢- تقسيم واستهداف الجنسين. تحاول العلامات التجارية في وقت مبكر تأسيس العديد من الألعاب للجنسين بعد وقت قصير سيسعى الطفل للحصول على ألعاب بنات أو أولاد كلما اسرع المعلنون في تصنيف الألعاب للجنسين كلما أصبحوا عملاء للشركة، هذا يفتح الباب لظهور العديد من الألعاب لكلا الجنسين.

٣- تطوير تفضيلات التذوق. تبلغ تكلفة تسويق المواد الغذائية غير المرغوب فيها للأطفال ما يقدر بحوالي ٢ مليار دولار سنويا. تظهر الشخصيات الكرتونية على علب الحبوب، والألعاب داخل صناديق، وتظهر شخصيات العلامة التجارية على التلفاز مما يزيد من فرصة شراء المنتج

:الطرق التي يستخدمها المسوقون للوصول للأطفال دون سن المراهقة

١- الحاجة للتحفيز، من المعروف أن عقول الأطفال في هذا السن تستجيب بقوة للتحفيز

٢- الرغبة في الانخراط. يتأثر الأطفال في هذه المرحلة بالتجربة وليس المحاضرات ومن هنا جاءت الألعاب والتطبيقات والمسابقات وغيرها من الحيل التفاعلية لجذب ولفت انتباههم.

٣- الرغبة بالاتصال العاطفي: إذا كان لديك طفل صغير فانت تدرك تماما انهم ليسو عقلانيين في هذا العمر. انهم يحبون فستانا معينا وأغنية معينة، ومهووسون بلعبة معينة. يستخدم المعلنون والمسوقون استراتيجيات معينة تثير المشاعر حتى يتعرف الأطفال على منتج ما.

:الطرق التي يستخدمها المسوقون للوصول إلى المراهقين

١- استغلال حالات انعدام الأمن. العلامات التجارية التي تجذب المراهقين تستفيد من نِقَاط ضعفهم الخاصة: الرغبة في الاندماج ، اهتمامهم بالمظاهر والشكل الخارجي.

المراهقون متناغمون للغاية مع مكانهم في التسلسل الهرمي للأقران ويعمل الإعلان كنوع من الأقران الخارقين ويركزون للغاية على صورة الجسد كون المراهقين يهتمون كثيرا بصورة أجسادهم.

٢- تتبع البيانات. بمجرد أن يبلغ الأطفال سن  ثلاثة عشر عاما، يكون لدى شركات التسويق  قيود قليلة على تسويق لهم وجمع بياناتهم. المعلومات التي يجمعونها قيمة كثيرا-يساعد تتبع المسارات الرقمية للمراهقين الشركات على تحديد أذواقهم واهتماماتهم في الشراء والتقديرات وحتى مواقعهم بدقة حتى يتمكنوا من تسويق منتجات لهم أو بيع تلك البيانات لشركات أخرى. تحدث إلى المراهقين حول إستخدام إعدادات الخصوصية وفهم المعلومات التي يقدمونها لشركات من غير قصد

٣- استخدام تأثير الأقران على وسائل التواصل الاجتماعي. يعمل المعلنون بنشاط على تجنيد المتابعين المراهقين على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق المنتجات، حيث تشجع العديد من العلامات التجارية المراهقين على مشاركة تفاعلاتهم مع العلامة التجارية على سبيل المثال: يشجع المعلنون المراهقين على بث صورهم برفقة المنتجات لتعزيز فكرة أن العلامة التجارية هي التي تصنع الشخص، ومن الضروري مساعدة المراهقين على إدراك أن تقديرهم لذاتهم لا يتحدد بما يمتلكون أو لا يمتلكون.