غيرة العرب و المسلمين على نسائهم فوق الجياد
كان من غيرة العرب المسلمين على نسائهم أنهن لا يعلن ركوبهن للخيل و معظم نساء عرب البادية و العرب القدام كن فارسات مُقاتلات يتمرسن على القتال و الفروسية و القتال بالسيف و الرمى و لكن غيرة الرجل الغيور كانت لا تقبل أن تبرز المرأة مفاتنها أمام الرجال على الخيل.
فإن تغطت المرأة بأكملها من قمة رأسها لأخمص قدميها فهى كأنها تستعرض مفاتنها بمجرد اعتلائها للخيل, و تماديها فى هذا تشبهاً بالرجال.
و فى الماضى كانت النساء فى العالم كله يركبن الخيل بطريقة مميزة, خصوصاً فى أسبانيا و المغرب العربى و حتى الطبقات الأرستقراطية فى أوروبا فى القرون الوسطى و لازالت طريقة الركوب هذه محفوظة فى المكسيك و الأرجنتين حتى الآن. و قد نقلها الغرب عن طريقة ركوب الأميرات الأندلسيات و انتشرت حتى وصلت كافة الأسر الملكية فى غرب أوروبا (مرفق الصورة).
أقول هذا و الموجة الطافحة بتمادى بعض الفتيات بركوب الخيل و تصوير أنفسهن و عرضها على حساباتهن و الكثير منهم منتقبات حتى امتدت الموجة لمصر و حتى السعودية و دول الخليج. كما ظهرت موجة موازية لبعض نساء المسلمين الأعاجم من المحجبات و المنتقبات يتدربن على الرياضة فى الصالات المشتركة فى بعض دول الغرب.
لدى صديق حجازى لديه سبع بنات و لم يرزقه الله بذكور قد رباهم كلهن على الفروسية منذ الصغر حيث يعشن بالبادية و لم يحدث أن رأى أو حتى سمع عنهن أى كان, أقول هذا و قد عرفت مصادفة عندما رفض أحد المتقدمين لابنته الصغرى لأنه لا يركب الخيل فسألته لماذا, فرد ابنتى تركب الخيل منذ كانت بعمر ال ٦ سنوات و لن تقبل بمن لا يركب الخيل, فحتى معرفتى للأمر كانت مُصادفة بحته.
و كما قلت فى منشور سابق أنه فى بعض الولايات التركية حيث تنتشر رياضة فرق فروسية الرماح (الجريد) لا يسمح للفتيات بالمشاركة حتى فى ركوب الخيل فى ولايات أرزروم و أرزنجان و أوتشاك, بل يتم تعنيف الخيل لتصبح عنيفة على الراكب المبتدئ و عصية على الحريم عن عمد.
فإن أصرت الفتاة على مقارعة الرجال و التشبه بهم فعليها أن تفعل هذا كنوع من الإبتلاء فلتستر عن الآخرين ابتلائها و تلزم نفسها بعدم النشر و عدم المشاركة أو الركوب بين الرجال. و لازلت أرى و أؤمن أن الفتاة عندما تُقرر مقارعة الرجال فهى لم تعد امرأة و الأمر بالنسبة لها عقدة نقص فى التربية الرجولية فى منزلها تحاول تعويضها ليس إلا.
يقول مثل شعبى أفغانى قديم: "عندما تقفز امرأة فوق صهوة حصان, فكأنها تعرت".