القمص لدى النساء أى كثرة الزعل خصوصاً لأسباب تافهة, هو وسيلة للحصول على مكاسب عاطفية أو مادية. و يعود سبب امتلاك صفات القمص بكل إلى التربية حيث تعودت الفتاة على الحصول على ما تريد من أبويها بمجرد إظهار الزعل. يتحمل الآباء خصوصاً الأب مسؤولية تطور الحالة إلى حالة مرضية يعززها الوسواس القهري لدى ابنته خصوصاً بعد الزواج, فهى تدمن الأمر بمناسبة أو بدون مناسبة و تمارسها على زوجها بعد الزواج, فهذه هى الطريقة الوحيدة التى تعرفها للتعامل مع الرجال.

القمص كأحد أهم علامات عدم النضج العاطفى, مصاحب دوماً للأنانية التى تقدم رغبات المرأة على كل شئ حتى أبنائها, فهو لا يجر الوبال على استقرار الزواج فقط و لكن على استقرار الأبناء أيضاً. 

الاستسلام لعمليات القمص بمراضاة المرأة القماصة هو باختصار استسلام تام لعملية ابتزاز عاطفى يكون ضحيتها الأبناء قبل الزوج و الزواج. فالزوج الذى يستسلم لهذا الأمر سيكرره حتى نهاية حياته أو نهاية الزواج فى عملية استنزاف عاطفية و نفسية مرهقة قد تنتهى بالإنفجار, و ما لا تدركه المرأة القماصة بطبعها الانانى هنا أنها تتحول إلى عبئ عاطفى و إرهاق نفسى لا لزوجها فقط بل لأبنائها أيضاً و أهلها  و أخواتها. 

الرضوخ لرغبات المرأة القماصة هو عملية انتحار نفسى و عاطفى, فهى ستعد الرضوخ ضعفاً و لن تر إلا نفسها و رغباتها فوق الجميع, فوق زوجها و فوق أبنائها و فوق أهلها.

المرأة القماصة هى امرأة ضعيفة الشخصية لا خبرة حياتية لها و لا تجارب عملية فى عمل و لا مهارات حياتية أو هوايات. فهى تستهلك كل طاقاتها العقلية و النفسية و الذهنية و العاطفية فى عمليات التفكير و التخطيط للقمص, فمن الطبيعى أن لا يكون لها هوايات أو مهارات, فرياضتها الوحيدة هى القمص العاطفى و الاستهلاك النفسى للزوج.

تقوم المرأة القماصة بالتركيز على زوجها  fixate  فيكون محور حياتها, حتى مع وجود الأبناء, فتركيزها الأول و الأخير هو الأبتزاز العاطفى للزوج و السيطرة عليه, و عندما تمل أو تتململ تبدأ بالبحث عن التغيير و تطلب الطلاق, فاحتياجات عمليات القمص المستمرة تتزايد و زوجها لم يعد يكفى لتلبية النشاط الذهنى الدائم و قد تم استنزافه عاطفيها ليفهم ماذا يدور بعقلها أو ربما تعب من عمليات المحايلة و المراضاة.

هل من الممكن معرفة صفات المرأة فى القمص قبل الزواج؟

الأمر بسيط, فالمرأة الأنانية ضعيفة الشخصية, التى تحصلت على تدليل مستمر من أهليها, أو خرجت فى بيت نزعت منه المرأة قوامة الزوج, ستكون كثيرة القمص بعد الزواج, و من السهل معرفة صفات الأنانية و العناد و التشبت بالراى قبل الزوج و تقييم الشخصية.

التعامل مع المرأة القماصة؟

عدم الاستجابة لعمليات القمص, فالإستجابة لمرة واحدة سيجر على الزوج عدة مرات, فستستهل الأمر لا لمعاقبة زوجها المسكين فقط و لكن لمحاولة السيطرة عليه عاطفية ليترك كل ما بيديه من عمل ليوقف يومه و حياته ليجر لها ليراضيها و يسترضيها.

المرأة القماصة كما ذكرنا هى ضعيفة الشخصية لا تحسن المواجهة, فعلي الزوج تربيتها على المواجهة المباشرة فيما تريد و على تحمل مسؤولية كلماتها و أخطائها, و قد يكون هذا متأخراً جداً و لا ينجح حسب الحالة المرضية للوساوس القهر و الأنانية و التأثيرات المحيطة للمرأة القماصة. 

الأولاد

تغضب المرأة القماصة من أبنائها كما تغضب من زوجها, و لكنها تعتبر أبنائها ملكاً خاصاً لها من حقها أن تتلاعب باستقرارهم العاطفى و النفسى كما تتلاعب مع زوجها, فتميل عادة لدعم طرف ما ضد طرف آخر بشكل مستمر, و تدليل الأكبر على الأصغر أو الأصغر على الأكبر, و تميل لتعويض خسائرها العاطفية فى عمليات القمص بالانقلاب على أبنائها بسبب أو بدون سبب, و لكنها لا تدرك أن كل ما تنجح فيه هو ضمان عدم الاستقرار العاطفى لأبنائها و الأهم تنفيرهم من المنزل لينخلعوا منه عند أقرب فرصة.