فى منشور تافه كانت إحداهن تدلع كيس الجوافه المستقبلى خطيبها بكلمة "أرنوبى" و هى لا تدرك أنها فى أقصر طريق للطلاق المحفوف بالمشاكل بعد الزواج.

فالرجل الأرنوب الذى تريده لا يرفض لها طلباً و لا يعصى لها أمراً قد ينفجر فجأة من العبئ النفسى الذى تضيفه عليه هذه الساحرة الشريرة فينتهى الأمر بالطلاق لتصبح محط سخرية بين أرانب المجتمع الذين يعانون مع أرانبهن.

الطلبات تبدأ و لا تنتهى و يلبيها الغر المسكين الذى تطال آذانه و ينبت له ذيل مدور "fluffy" يهزه مع كل طلب و أمر و ربما يتحول حماراً ليحمل الساحرة الشريرة سواءاً للتسوق أو للرحلات لجلسات النميمة التى تستعرض فيها سيطرتها على الأرنوب.

فى النظام الكردى يربى الطفل الذكر على رفض الطلبات, فمن بين كل ثلاث طلبات هناك طلب سيكون قطعاً "لا" و بدون إبداء أى سبب و على المرأة تقبله و هى تربى أيضاً هكذا منذ الصغر لهاذا تستديم علاقات الأكراد عن غيرهم, خصوصاً و أن المرأه تعرف دورها كزوجة و أم.

أما الرجل الأرنوب فهو لن يتوقف عن تنفيذ الطلبات بدون نقاش و التى تبدأ من طلبات الأشياء حتى امتلاك قوامة الرجل و نقلها للأرنبة. 

بين الرجل الدبدوب و الأرنوب مساوئ مشتركة و مواصفات مختلفة و لكنهم يتساوون فى أنهم قد حتى يتدبدبوا و يتأرنوبوا يفقدون صفات القوامة و يهدونها ملكاً خالصاً للساحرة الشريرة الشمطاء الشعطاء بالمنزل و لن يدركوا هذا إلا بعد سنوات. 

نحن فى مستوى منحدر أخلاقياً لنساء هذه الأيام من أن تنادى زوجها ب"سيدى" إلى أن تناديه "أرنوبى" و هذا يعلمكم لماذا تمتلئ محاكم الأسرة و ردهات مكاتب المحامين بالدباديب و الأرانب و الكلبوبات و الأفيال الذين نسوا أدوارهم فى الحياة و رجولتهم و أنوثتهن.