الطب الدفاعي: عندما تُترك الحالات المعقدة لتعاني أو تموت
هل أنت مُستعد لاختبار موقعك و تطبيقك؟ لماذا تحتاج إلى مختبر طرف ثالث لأنظمتك؟?
لا تفترض فقط أن تطبيقك يعمل—تأكد من أنه خالٍ من الأخطاء، آمن، وسهل الاستخدام من خلال الاختبار الاحترافي. 🚀
لماذا يُعد الاختبار بواسطة طرف ثالث ضروريًا لتطبيقك وموقعك الإلكترونينحن مستعدون لاختبار وتقييم وإعداد تقارير عن تطبيقك أو نظام ERP الخاص بك أو سير عمل العملاء.
نحن نقدم لك تقارير مفصلة تشمل جميع نتائجنا، بما في ذلك الأخطاء، مشكلات الأمان، وقابلية الاستخدام...
اتصل بتا الآنTable of Content
يجب أن تكون الرعاية الصحية مرتبطة بسلامتك وثقتك وجودة الرعاية التي تتلقاها. ولكن ماذا لو أخبرتك أن ممارسة معروفة باسم الطب الدفاعي قد تعرض سلامتك للخطر؟
بصفتي طبيبًا كرست حياتي لسلامة المرضى، أود أن أتحدث إليك مباشرة حول كيف يمكن للطب الدفاعي - وخاصة شكله السلبي - أن يضر بك، ويترك الحالات المعقدة، ربما حالتك أو حالة أحد أحبائك، لمواجهة واقع قاتم.
معظم حالات في السياحة العلاجية هي نتيجة للطب الدفاعي!
مؤخرًا، صادفت حالة من العراق، وهي حالة معقدة تجاهلها العديد من الأطباء العراقيين. كانت مثالاً صارخًا للطب الدفاعي السلبي في العمل.
أثناء تقديم استشارة لتوجيه المريض نحو إيجاد أفضل رعاية، واجهت نمطًا: رفض العديد من الأطباء بالفعل قبول الحالة، بينما اعترف آخرون علنًا، "الأمر معقد. يمكننا القيام بذلك، لكننا لا نستطيع تحمل المخاطر".
إن هذا الموقف يتحدث كثيرًا عن التأثير المتزايد للطب الدفاعي وكيف يترك المرضى المحتاجين دون المساعدة التي يستحقونها.
وهذا ليس الوحيد الذي واجهته على مر السنين.
ما هو الطب الدفاعي؟
يحدث الطب الدفاعي عندما يتخذ مقدمو الرعاية الصحية قرارات تهدف إلى تجنب الدعاوى القضائية بدلاً من إعطاء الأولوية لمصالحك الفضلى. ويأتي في شكلين:
الطب الدفاعي الإيجابي: إجراء اختبارات أو إجراءات غير ضرورية لتغطية جميع القواعد قانونيًا.
الطب الدفاعي السلبي: تجنب الحالات المعقدة تمامًا بسبب الخوف من العواقب القانونية أو الضرر السمعي.
يمكنك استكشاف تفصيل مفصل لهذه الممارسة هنا.
في حين أن كلا الشكلين لهما عواقب، فإن الشكل السلبي ضار بشكل خاص لأنه غالبًا ما يترك المرضى الأكثر ضعفًا ليدافعوا عن أنفسهم.
يتم التخلي عن الحالات المعقدة - تلك التي تتطلب خبرة مدروسة ومخاطرة - مما يعرض جودة الرعاية الصحية وسلامة المريض للخطر بشكل مباشر.
كيف يؤثر هذا عليك كمريض؟
تخيل أنك تزور طبيبًا لحالة معقدة. وبدلاً من تلقي الرعاية التي تحتاجها، يُقال لك إن حالتك "معقدة للغاية" أو "خارج نطاق خبرتنا". لا يعني هذا أن النظام يفتقر إلى الوسائل لمساعدتك؛ بل إن مقدمي الخدمات غالبًا ما يخشون تحمل المخاطر.
ينبع هذا الخوف من:
- ضعف قوانين المسؤولية الطبية، مثل تلك التي تمت مناقشتها في هذه المقالة.
- ثقافة التقاضي واللوم المتنامية.
- الافتقار إلى الدعم المؤسسي للأطباء الذين يتعاملون مع الحالات عالية الخطورة.
بالنسبة لك، المريض، يعني هذا تأخير التشخيص، أو عدم القدرة على الوصول إلى المتخصصين، أو الانتقال من مقدم خدمة إلى آخر حتى يأخذ شخص ما حالتك على مضض - إذا فعل أي شخص ذلك على الإطلاق.
التكاليف الخفية لتجنب العلاج
لا يضر العلاج الدفاعي بصحتك فحسب؛ بل إنه يستنزف الموارد، ويترك موارد أقل للآخرين الذين يحتاجون إلى الرعاية. وتجنب الحالات المعقدة يعني بالتبعية زيادة زيارات غرف الطوارئ: ينتهي المطاف بالعديد من المرضى في النهاية إلى غرف الطوارئ لأن حالتهم تزداد سوءًا. غرف الطوارئ غير مجهزة لرعاية طويلة الأمد ومعقدة.
ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية: يتم نقل المرضى من مكان إلى آخر، مما يتطلب استشارات متعددة واختبارات غير ضرورية للعثور على شخص على استعداد للمساعدة.
التأثير العاطفي والعقلي: الإحباط والعجز الذي تشعر به عندما لا تتمكن من الحصول على رعاية كافية لا يمكن قياسهما.
لماذا تعتبر سلامة المريض مهمة
لا ينبغي أن تكون سلامتك أبدًا مصدر قلق ثانوي. فالطب الدفاعي يعرض هذه السلامة للخطر. تعتمد الرعاية الصحية الجيدة على مقدمي الخدمات الذين هم على استعداد لتحمل مخاطر محسوبة، بدعم من أنظمة قوية وأطر قانونية شفافة. ولكن عندما يتغلب الخوف على التعاطف، فإن الثقة في النظام تتآكل - سواء بالنسبة لك أو للمهنيين الذين يريدون مساعدتك.
هذه المشكلة حادة بشكل خاص في بلدان مثل مصر، حيث أصبح الطب الدفاعي يشكل خطرًا متزايدًا، كما هو موضح في هذه المقالة.
Hazem Abbas
ماذا يمكن عمله؟
بصفتك مريضًا، لديك الحق في المطالبة بما هو أفضل:
- الدعوة إلى المساءلة: الدفع بإصلاحات المسؤولية الطبية التي تحميك أنت وأطبائك.
- اختيار مقدمي الخدمات الشفافين: البحث عن متخصصين في الرعاية الصحية يعطون الأولوية لسلامة المرضى والتواصل المفتوح.
- زيادة الوعي: مشاركة المعلومات حول الطب الدفاعي لضمان فهم الآخرين للمخاطر التي يفرضها.
Hazem Abbas
الخلاصة
يجب أن يعمل نظام الرعاية الصحية لصالحك، وليس ضدك. الطب الدفاعي - وخاصة شكله السلبي - يقوض جوهر الرعاية، ويترك الحالات المعقدة تواجه مشاكلها بمفردها. باعتباري شخصًا يهتم بشدة بسلامتك، فإنني أحثك على البقاء مطلعًا واستباقيًا في الدعوة إلى نظام يعطي الأولوية للجودة والثقة.
