شاهد فيديو مذهل لروبوت شركة سونى الجديد و هو يتعلم كيف يجرى عمليات جراحية دقيقة

كشفت شركة سوني النقاب عن روبوتها الجراحي الجديد القادر على أداء مهام دقيقة للغاية، مثل خياطة شق صغير في نواة الذرة. هذه هي الآلة الأولى من نوعها التي تقوم بالتبديل تلقائيًا بين الأدوات المختلفة وقد تم اختبارها بنجاح في جراحة الحيوانات.

تم تصميم هذا الروبوت للمساعدة في مجال الجراحة المجهرية الفائقة، وهي منطقة متخصصة حيث يعمل الجراحون على الأوعية الدموية والأعصاب الصغيرة للغاية التي يقل قطرها عن 1 مم. يتطلب هذا المجال أيديًا ثابتة بشكل لا يصدق وغالبًا ما يتضمن العمل تحت المجهر، مما يجعله مكانًا مثاليًا للمساعدة الآلية. العديد من الروبوتات الجراحية من شركات مثل Intuitive Surgical و Stryker وغيرها قيد الاستخدام السريري بالفعل.

هؤلاء ليسوا جراحين آليين مستقلين تمامًا يعملون بالذكاء الاصطناعي، ولكنهم أدوات للجراحة عن بعد تسمح للجراحين بتكبير رؤيتهم وتقليل حركات اليد. بشكل أساسي، قد يؤدي هذا إلى إلغاء الحاجة إلى جراحين مجهريين متفوقين لامتلاك مهارات حركية دقيقة غير عادية. من شأن الروبوت الجراحي الجيد أن يمكّن مجموعة واسعة من الأشخاص من أداء هذا العمل الصغير للغاية، حتى بأيدٍ أقل ثباتًا.

توفر خبرة سوني في مجال الكاميرا والتلفزيون ميزة تصوير دقيقة. الروبوت، الموجود حاليًا في شكل نموذج أولي، هو جهاز جراحي عن بعد منخفض زمن الاستجابة. يعمل الجراح باستخدام زوج من وحدات التحكم الشبيهة بالقلم الحساسة للضغط ويراقب الإجراء من خلال نظام كاميرا مجسم صغير بدقة 4K ثلاثية الأبعاد. يوفر هذا رؤية في الوقت الفعلي من خلال زوج من شاشات OLED في جهاز يشبه نظارات الواقع الافتراضي مثبت على المكتب، حيث يضع الجراح وجهه فيه.

في حين أن بعض الأجهزة تعتمد على قياس الحركة (القدرة على ضبط حجم الحركة للحركات الخشنة والدقيقة)، فإن أدوات التحكم الصغيرة خفيفة الوزن من سوني تسمح للجراحين بالقيام بعمل عالي الدقة، مثل إدخال إبرة في وعاء دموي صغير أو التعامل مع حركات أكبر مثل سحب الخيوط دون الحاجة إلى تغيير الحجم.

مثل المساعد الجراحي الذي يسلم الأدوات للجراح حسب الحاجة، يمكن لهذا الروبوت التبديل تلقائيًا بين عدة أدوات. عند الطلب، يقوم بتحريك الذراع بسرعة إلى أعلى إلى العلبة، وتبديل الأدوات، والعودة إلى موقع التشغيل في غضون 10 ثوانٍ، مما يقلل من انقطاع العمل.

أختبار النموذج الأولى

تم اختبار النموذج الأولي في جامعة آيتشي الطبية في فبراير، حيث أظهر قدرته على فتح مجال الجراحة المجهرية الفائقة لمجموعة واسعة من الممارسين. حتى الأطباء والطاقم الطبي غير المتخصصين في الجراحة المجهرية تمكنوا من إجراء مفاغرة (وصلة جراحية بين أنبوبين) على الأوعية الدموية الحيوانية التي يبلغ قطرها حوالي 0.6 ملم.

شهور من التعلم

عادة، يستغرق الأمر من أشهر إلى سنوات من التدريب المكثف حتى للأطباء المهرة لإتقان هذه التقنية. تم اختبار تقنية روبوت المساعدة الجراحية من سوني لتقييم قدرتها على تعزيز مهارات الجراحين المجهريين المبتدئين. أظهرت النتائج تحكمًا استثنائيًا، مما مكّن الأطباء عديمي الخبرة من أداء مهام معقدة وحساسة بمهارة الخبراء المتمرسين.

وتخطط سوني لمواصلة أعمال البحث والتطوير لتحسين الجهاز والتحقق من فعاليته. وفي نهاية المطاف، تأمل في المساهمة في تقدم الطب من خلال توفير التقنيات الروبوتية.

التصميم المدمج

يشتمل التصميم المدمج على تبادل آلي مصغر للأدوات، مصمم لتقليل عدد الانقطاعات والتأخير أثناء الجراحة. يتم تعزيز التحكم الدقيق للروبوت بشكل أكبر من خلال جهاز تحكم خفيف الوزن وحساس للغاية يعكس الحركات الدقيقة لأطراف الأصابع البشرية.

تم تجهيز النموذج الأولي أيضًا بشاشات OLED Microdisplay من النوع 1.3 من النوع 4K، والتي تتيح للمشغلين عرض صور عالية الوضوح للمنطقة المستهدفة، ومراقبة حركة الأدوات الجراحية عن كثب.

أجرى روبوت للتو عملية جراحية مجهرية على نواة الذرة، مما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة للعمليات الجراحية الدقيقة.